Admin
Admin
عدد المساهمات : 143
نقاط : 484
 |  موضوع: إرتفاع مؤشر المتاجرة بالأنفس بين القبائل .... يا سمو الأمير سلمان الأربعاء مارس 25, 2009 12:53 pm | |
| نسمع بين الحين والأخر .... عن منازعات قبلية .... بسبب تعدي أحد أفراد قبيلة على فرد من قبيلة أخرى ....
ونندهش مما يحصل بعد ذلك ....!
من قيام أعيان القبيلتين بعمل حكومة مصغرة ..... لحل القضية ....!
وفود تذهب ووفود تأتي ...
بنود تجد ... وشروط تفرض ...
مخيمات تقام ... وولائم تعد ...
مقارنات ... وقياس ... بحوادث مماثلة ...
ودراسة لمؤشر الأنفس ...
ويتفق الطرفان على .... أن تقوم قبيلة القاتل صاغرة بدفع مبالغ خيالية لأهل المقتول بالقبيلة الأخرى ....
يشترون به دم أبنهم القاتل ...
مبالغ تصل إلى عشرات الملايين .... بالإضافة إلى ما يتبعها من مصاريف وولائم ... وهدايا وسيارات .... وغيرها ...
وقد يصل الأمر ... إلى طرد أهل القاتل .... من مناطق سكناهم ....! وتحريم عودتهم لها .....!؟
والحكومة .... وللأسف الشديد ...
لا تمانع ذلك .... طالما يحل وديا بين القبيلتين ....!
ولكن
الأمر أصبح الود ... مبالغا فيه ...
وأصبحنا نشعر بوجود مزايدات .... وكأن كل قبيلة .... تريد تحديد .... مبلغا معين لقتلاها ....!
وكل قبيلة تسعى للأعلى .... في مؤشر المتاجرة بالأنفس ....!!
وكأن القتيل ليس إنسانا .... مثله مثل أي مواطن أخر .... يطبق عليه النظام والقانون .... والدية المطبقة على غيره ...
حكومة وسط حكومة ....!
وقانون لمن على رأسهم ريشة ....!
والسبب الرئيسي في نظري .... لتزايد وتفاقم هذه العادة .... هو عدم قيام الدولة بدورها .... في تطبيق القانون العام على حوادث القتل .... !
فلو خضع الجميع لنفس القانون .... لما رأينا هذه التجاوزات ... والعبثية بين القبائل ...
لو عرف كل قاتل ... بأنه سينال عقابه الموحد .... مهما كانت واسطته .... ومهما بلغ شأن قبيلته ...
ولو علم أهل القتيل بأنهم لن يحصلوا إلا على الدية الشرعية فقط ....
لما كان ما يحصل الآن ...
ولما كثرت حوادث القتل والثأر ... وجمع الأموال الطائلة .... والمتاجرة بالأنفس ...!
نتمنى أن تتم دراسة الأمرمن جهة معينة ...
وأن توحد الإجراءات ... وتبلغ للجميع ... وأن تزول الوساطات .... وأن يطبق القانون ... على القاتل ... والمقتول ... بقوة وحزم ... وأن لا نعود إلى الوراء مئات السنين ...
القبيلية تعود .... بقوة ...
والثأر .... يعود بشكل مادي ...
والخوف كل الخوف ...
أن تستمر المسألة ...
حتى تلحق الأنفس البشرية .... بمزايين الأبل ...........!__________________  | |
|
